الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

فضل صيام يوم عاشوراء


تعريف يوم عاشوراء
هو اليوم العاشر من شهر محرم من كل عام
مناسبة الصيام
شكر لله تعالى على أن نجى موسى عليه السلام وقومه من فرعون وقومه في اليوم العاشر من محرم
فضله
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء ، فقال : إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . رواه مسلم
مراتب صيام يوم عاشوراء
أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
ويلي ذلك : أن يصام التاسع والعاشر
ويلي ذلك : إفراد العاشر وحده بالصوم


فوائد حول هذه المناسبة
- يستحب صيامه اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام .
- هذا اليوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى عليه السلام قبل ذلك شكرا
- هذا اليوم له فضل عظيم وحرمة قديمة
- يستحب صيام يوم قبله أو يوم بعده لتتحقق مخالفة اليهود التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها
- فيه بيان أن التوقيت في الأمم السابقة بالأهلة وليس بالشهور الإفرنجية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن اليوم العاشر من محرم هو اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى عليه السلام وقومه ..
- هذا ما ورد في السنة بخصوص هذا اليوم وما عداه مما يُفعل فيه فهو بدعة خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ..
- وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة - والله ذو الفضل العظيم - فبادر أخي باغتنام هذا الفضل وابدأ عامك الجديد بالطاعة والمسابقة الى الخيرات { إن الحسنات يذهبن السيئات }

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

دعوة لتأمل « اغتنم خمسا قبل خمس.... »


عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: « اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك »

رواه أحمد في مسنده

سنقف أمام هذا الحديث العظيم وأمام كلماته الرائعة ووصاياه العظيمة لنبحث عن معانيها وما جاء تحتها من آيات وأحاديث وأقوال من السلف والعلماء ............

فهيا بنا أخواتي على بركة الله

« اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل

فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك
»

أنها دعوة عامة من نبي الأمة ولا بد لنا من تلبية هذه الدعوة ........... دعوة للإغتام وقنص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا ألا وهي حياتنا ....

حياتنا التي وضعها الله عز وجل أمانةً في اعناقنا سنسأل عن كل صغير وكبير فيها {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}هذا الكتاب الذي فيه صحائف أعمالنا أي نتاج حياتنا ...............

شبابنا....... صحتنا .......... أموالنا ..... أوقاتنا ..........حياتنا كلها من يوم أن جرى علينا القلم الى يوم لآقينا الله عز وجل

لمن كانت ؟؟ لله ومن أجل الله أم لهوانا ومن أجل أنفسنا ؟؟ هذه أمور يجب الوقوف عليها والمراجعة .......


ان المتأمل في هذا الحديث يجد حكمة كبري و دعوة عظيمةٌ لإنتهاز فرصة الحياة قبل فوات الأوان ،،وأن تجعل كل

لحظة في حياتك لله وفي سبيل الله .....دعوة لأن تجعل حياتك بكل ما فيها وسيلةً للتقرب من الله في حال الرخاء قبل

الشدة. حتي يعينك الله في المحن والشدائد ويجعل لك من أمرك مخرجا ويسرا.

" احفظِ الله يحفظكَ ، احفظِ الله تجده تجاهك"


وبذلك يكون حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا كنزا من كنوز الحكمة وهاديا مرشدا لنا في الحياة ... هذه الحياة التي تكثر فيها المغريات وتكثر الفتن والمفاتن ..

{إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ }محمد36

{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28

{قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى} النساء77

{وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ }القصص60

فكل ما في هذه الحياة وهذا العمر متاع زائل ولكن { وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14

« اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك »

هذا هو الحديث وهذه هي وقفاته وأرجو أن أكون قد وفقت في تقديمه .....

الجمعة، 6 أغسطس 2010

زين الشهور

رمضان .. ذلك الشهر العظيم الذي ينتظره المسلمون بشغف ولهفة , وينتظره المؤمنون بشوقٍ ودمعة , دموع فرح باستقبال أغلى وأكرم الشهور على قلوبهم ..

إنه شهر الخير والرحمة , شهر النقاء والعفة , شهر الطهر والصفاء ..
فيه تصفو القلوب , وتسمو النفوس , وترقى الأرواح .
فهنيئاً لكم أيها المسلمون بقدوم شهر الخيرات , شهر المبرات , شهر المسرات , يباهي الله بكم ملائكته , وينظر إلى تنافسكم فيه ..
مرحباً بك أيها الضيف الكريم والشهر العظيم , مرحباً بك يا شهر الإحسان,يا نبع الغفران , يا حبيب الرحمن ..
ها هي مواسم العطر جاءت بشذاها تنشره بين الناس , مواسم لجني الحسنات , والتخفيف من السيئات , فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ..
يقول معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم : ( إذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب , وغلـّـقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب , وصفّدت الشياطين , وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر , ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) أخرجه البخاري ومسلم.
إخوتي في الله ..
رمضان كان أمنية حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم , حيث كان يقول :
( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) وقد كان السلف رحمهم الله يدعون ربهم ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان الماضي , ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يبلغهم رمضان الحالي , فأين نحن من الرعيل الأول رضوان الله عليهم .
مرحباً يا سيد الشهور..
يقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه :
( أتـاكم شـهر رمضـان , شـهر بركـة , يغشـاكم الله فيه بـرحمته , ويـحط الخطـايـا , ويستجيب الدعاء , ينظر إلى تنافسكم فيه , ويباهي بكم ملائكته , فأروا الله من أنفسكم خيراً , فإن الشقي من حرم رحمة الله) أخرجه الطبراني.
وفي الناس صنفان :
صنف يستقبل رمضان بالموائد والمطاعم والمشارب , يقضي معظم النهار نائماً , ويقطع معظم ليله هائماً .
والصنف الثاني يستقبل رمضان بالعودة إلى الله والتوبة والاستغفار وترك ما نهى الله عنه من العصيان لا سيما في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ..
والحكمة من الصيام , الحكمة التي من أجلها شرع الصيام هي التقوى( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كم كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
ألسنة صائمة عن الفحش والسباب والرفث , وآذان صائمة عن سماع الفحش من القول , وأعين لا تنظر إلى حرام , قلوب مخبتة إلى الله ناظرة .
والخسران العظيم أن نخرج من رمضان ولم نزدد فيه حسنة , ولم نرقى فيه عند الله درجة ذلك وربي هو الخسران المبين .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب ٍ حتى عصى ربّه في شهر شعبان ِ
لقد أظلك شهر الصــــوم بعدهـــما فلا تصيّـرهُ أيضاً شهر عصيــان ِ
والفائز والرابح بإذن الله هو من صام امتثالاً لأمر الله ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى فتكون المكافأة كبيرة والعطية جزيلة .
أخرج ابن أبي الدنيا وغيره بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة , فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه , قال فيشفعان ) فاجتهدوا أحبتي بتلاوة الذكر الحكيم آناء الليل وأطراف النهار فالقرآن إما شاهدٌ لك أو عليك .
فيجب علينا استقبال الخير والإحسان بالخير والإحسان , بهجر المنكرات , وترك الموبقات وعلينا بصلة الأرحام وبر الوالدين فإنها ترضي الرحمن وتدخل بها الجنان برفقة المصطفى العدنان .
إنه شهر الخير والعطاء والبر والنماء , إنه شهر الإحسان والجود والكرم والبذل في سبيل الله , فلا تنسوا أحبتي إخوانكم الفقراء والمساكين , والأرامل والأيتام المحتاجين , والله من الناس من تمر عليهم الليالي ولا يجدوا لقمة يفطروا عليها , أو شربة يمسك بها , وأنتم تنعمون بالخيرات والعطايا والهبات , فأروا الله من أنفسكم خيراً .
يقول خالد القسري : إن أكرم الناس بذلاً من أعطى من لا يرجوه وأعظم الناس عفواً من عفا عن قدرة , وأوصل الناس رحماً من وصل عن قطيعة .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله , قالوا يا رسول الله : ما منا أحد إلا ماله أحب إليه , قال : فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر ) أخرجه البخاري .
وكان الربيع بن خيثمة لا يعطي السائل كسرة خبز ولا شيئاً مكسوراً ولا ثوباً مرقعاً ويقول : أستحي أن تقرأ صحيفتي على الله وفيها الأشياء التافهة التي أعطيتها لأجله .
اعمل من خيرٍ وتصدق كي تفتح أبواب الجنة
ما ينقص مالٌ من صدقة قولٌ من أزهار السنة
وأخيراُ نسأل الله عز وجل أن يكون نصيبنا من هذا الشهر الكريم نصيباً وافراً مباركاً وأن يرزقنا الباري عز وجل المغفرة والرحمة وجنة عرضها السموات والأرض , وأن لا يكون نصيبنا منه الجوع والعطش , وأن لا نكون ممن قال عنهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم : فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم .
يقول وليد الأعظمي :
إن الصيام عبادة ســــــــــــــــرية ٌ والسرُّ أوسعُ ما يكون مـجالا
(الصــــــــــوم لي وأنا أجزي به) صدق الحديث وصحَّ عنه تعالى

الأربعاء، 28 يوليو 2010

الخراف

نزعم أننا بشر


لكننا خراف

ليس تماماً.. إنما

في ظاهر الأوصاف

نُقاد مثلها؟ نعم

نُذعن مثلها؟ نعم

نُذبح مثلها؟ نعم

تلك طبيعة الغنم


لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف


نحن بلا أردِية


وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف


نحن بلا أحذية


وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف


وهي لقاء ذلها.. تثغو ولا تخاف


ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف


وهي قُبيل ذبحها


تفوز بالأعلاف


ونحن حتى جوعنا


يحيا على الكفاف


**


هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟


الخميس، 8 أبريل 2010

وصية أسد إلى ابنه

ولدي إليك وصيتي عهد الأسودْ
العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين و صنه عن عبث القرود




أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا




هذا العرين حمته آساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا




إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين




مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب




اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول ... يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال


ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بنوك




إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف




هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة الأسياد


وصية خروف إلى ابنه


ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ


الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود


و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود




كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ


طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع


إياك يا ولدي مفارقة القطـيع




لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة


لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه


لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه




لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ


القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين


دعهم بني و لا تكن في الهالكين




نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ


نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون


إن الخراف نعيمها ذل و هون




ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ


فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب


فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب




إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ


تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال


من غضبة السلطان من قيل و قال




كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ


نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق


و إذا رأيت الناس تنهق فانهق




انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ


لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء


تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء




ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ


من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف


ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل


وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل


وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل

آداب التعلم

اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته


ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته


ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه


وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

العلم مغرس كل فخر

العلم مغرس كـل فخر فافتخـر ... واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس


واعلم بأن العـلم ليس ينالـه ... من هـمـه في مطعــم أو ملبـس


إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه ... في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي


فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا ... واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ


فلعل يوما إن حضرت بمجلس .... كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

الاثنين، 5 أبريل 2010

أخي في الثانوية : ـ

أخي في الثانوية : ـ
أخي طالب العلم بُشراك بما وعدك الله من منزلة رفيعة في الدنيا و الآخرة ، قال تعالى : (( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) .
و أنت في طريقك إلى المدرسة إنما تسلك طريقاً من طرق الجنة فاقصد بدراستك أن تتعبد الله بتعلم ما ينفعك لترفع الجهل عن نفسك و عن غيرك لأنه لا ظلمة أبشع من ظلمة الجهل قال الله تعالى : (( أومن كان ميتاً فأحييناه و جعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )) .
و جعل الرب تبارك وتعالى الجُهّال بمنزلة العُميان الذين لا يبصرون قال الله تعالى : (( أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) ومن إشراقات ابن القيم ما نص عليه بقوله : (( من طلب العلم ليُحيي به الإسلام فهو من الصديقين و درجته بعد درجة النبوة )) .
وقال الشاعر :
من لم يذق مُرَّ التعلم ساعة
تجرَّع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه
فكــبر عليه أربعاً لوفاته
و أخيراًَ :
استعن بالله و ادعُ ربك أن يعينك على طلب العلم و لا تنسَ صحبةً صالحة ً تعينك على تحقيق ما تصبُ إليه من العلم ....
و الله ولي التوفيق ..

الخميس، 1 أبريل 2010

حكمة اليوم

تخيل أن لديك فنجان شاي مر
وأضفت إليه سكرا ... ولكن لا تحرك السكر
فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟
بالتأكيد لا . ...
أمعن النظر في الفنجان لمدة دقيقة ... وتذوق الشاي
هل تغير شي !
هل تذوقت الحلاوة؟
أعتقد لا ...
ألا تلاحظ أن الشاي بدأ يبرد ويبرد
وأنت لم تذق حلاوته بعد؟
إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك ودر حول
كاس الشاي وادعُ ربك أن يصبح الشاي حلواً
إذن . ... كل ذلك من الجنون ...
وقد يكون سخفاً . ..
فلن يصبح الشاي حلواً . ...
بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً . ...
وكذلك هي الحياة ... فهي كوب شاي مر
والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل
نفسك هو السكر ... الذي إن لم تحركه بنفسك فلن
تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي
أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا
إن عملت جاهداً بنفسك ....
وحركت إبداعاتك بنفسك ...
لذلك اعمل ...
لتصـل
لتنجح
لتصبح حياتك أفضــل . ..
وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك
فتصبح حياتك أفضل شاي يعدل المزاج .