الخميس، 8 أبريل 2010

وصية أسد إلى ابنه

ولدي إليك وصيتي عهد الأسودْ
العز غايتنا نعيش لكي نسود
و عريننا في الأرض معروف الحدود
فاحم العرين و صنه عن عبث القرود




أظفارنا للمجد قد خُلقت فدى
و نيوبنا سُنَّت بأجساد العدى
و زئيرنا في الأرض مرهوب الصدى
نعلي على جثث الأعادي السؤددا




هذا العرين حمته آساد الشرى
و على جوانب عزه دمهم جرى
من جار من أعدائنا و تكبرا
سقنا إليه من الضراغم محشرا




إياك أن ترضى الونى أو تستكينْ
أو أن تهون لمعتدٍ يطأ العرين
أرسل زئيرك و ابق مرفوع الجبين
و الثم جروحك صامتاً و انس الأنين




مزق خصومك بالأظافر لا الخطابْ
فإذا فقدت الظفر مزقهم بناب
و إذا دعيت إلى السلام مع الذئاب
فارفض فما طعم الحياة بلا ضراب




اجعل عرينك فوق أطراف الجبالْ
ودع السهول ... يجوب في السهل الغزال
لا ترتضي موتاً بغير ذرى النصال
نحن الليوث قبورنا ساح القتال


ولدي إذا ما بالسلاسل كبلوكْ
و رموك في قعر السجون وعذبوك
و براية الأجداد يوماً كفنوك
فغداً سينشرها و يرفعها بنوك




إياك أن ترعى الكلا مثل الخرافْ
أو أن تعيش منعَّماً بين الضعاف
كن دائماً حراً أبياً لا يخاف
و خض العباب و دع لمن جبنوا الضفاف




هذي بنيَّ مبادئ الآسادِ
هي في يديك أمانة الأجداد
جاهد بها في العالمين و نادي
إن الجهاد ضريبة الأسياد


وصية خروف إلى ابنه


ولدي إليك وصيتي عهد الجدودْ


الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود
نرتاح للإذلال في كنف القيود


و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود




كن دائماً بين الخراف مع الجميعْ


طأطيء و سر في درب ذلتك الوضيع
أطع الذئاب يعيش منا من يطيع


إياك يا ولدي مفارقة القطـيع




لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة


لا تحك يا ولدي و لو كموا الشفاه
لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباه


لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياه




لا تستمع ولدي لقول الطائشينْ


القائلين بأنهم أسد العرين
الثائرين على قيود الظالمين


دعهم بني و لا تكن في الهالكين




نحن الخراف فلا تشتتك الظنونْ


نحيا و هم حياتنا ملءُ البطون
دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون


إن الخراف نعيمها ذل و هون




ولدي إذا ما داس إخوتك الذئابْ


فاهرب بنفسك و انجُ من ظفر و ناب
و إذا سمعت الشتم منهم والسباب


فاصبر فإن الصبر أجر و ثواب




إن أنت أتقنت الهروب من النزالْ


تحيا خروفاً سالماً في كل حال
تحيا سليماً من سؤال و اعتقال


من غضبة السلطان من قيل و قال




كن بالحكيم و لا تكن بالأحمقِ


نافق بني مع الورى و تملق
و إذا جُرِّرت إلى احتفال صفق


و إذا رأيت الناس تنهق فانهق




انظر تر الخرفان تحيا في هناءْ


لا ذل يؤذيها و لا عيش الإماء
تمشي و يعلو كلما مشت الغثاء


تمشي و يحدوها إلى الذبح الحداء




ما العز ما هذا الكلام الأجوفُ


من قال أن الذل أمر مقرف
إن الخروف يعيش لا يتأفف


ما دام يُسقى في الحياة و يُعلف

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء
تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل


وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل


وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل

آداب التعلم

اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته


ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته


ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه


وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته

العلم مغرس كل فخر

العلم مغرس كـل فخر فافتخـر ... واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس


واعلم بأن العـلم ليس ينالـه ... من هـمـه في مطعــم أو ملبـس


إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه ... في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي


فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا ... واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ


فلعل يوما إن حضرت بمجلس .... كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

الاثنين، 5 أبريل 2010

أخي في الثانوية : ـ

أخي في الثانوية : ـ
أخي طالب العلم بُشراك بما وعدك الله من منزلة رفيعة في الدنيا و الآخرة ، قال تعالى : (( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون )) .
و أنت في طريقك إلى المدرسة إنما تسلك طريقاً من طرق الجنة فاقصد بدراستك أن تتعبد الله بتعلم ما ينفعك لترفع الجهل عن نفسك و عن غيرك لأنه لا ظلمة أبشع من ظلمة الجهل قال الله تعالى : (( أومن كان ميتاً فأحييناه و جعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )) .
و جعل الرب تبارك وتعالى الجُهّال بمنزلة العُميان الذين لا يبصرون قال الله تعالى : (( أفمن يعلم أن ما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى )) ومن إشراقات ابن القيم ما نص عليه بقوله : (( من طلب العلم ليُحيي به الإسلام فهو من الصديقين و درجته بعد درجة النبوة )) .
وقال الشاعر :
من لم يذق مُرَّ التعلم ساعة
تجرَّع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابه
فكــبر عليه أربعاً لوفاته
و أخيراًَ :
استعن بالله و ادعُ ربك أن يعينك على طلب العلم و لا تنسَ صحبةً صالحة ً تعينك على تحقيق ما تصبُ إليه من العلم ....
و الله ولي التوفيق ..

الخميس، 1 أبريل 2010

حكمة اليوم

تخيل أن لديك فنجان شاي مر
وأضفت إليه سكرا ... ولكن لا تحرك السكر
فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟
بالتأكيد لا . ...
أمعن النظر في الفنجان لمدة دقيقة ... وتذوق الشاي
هل تغير شي !
هل تذوقت الحلاوة؟
أعتقد لا ...
ألا تلاحظ أن الشاي بدأ يبرد ويبرد
وأنت لم تذق حلاوته بعد؟
إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك ودر حول
كاس الشاي وادعُ ربك أن يصبح الشاي حلواً
إذن . ... كل ذلك من الجنون ...
وقد يكون سخفاً . ..
فلن يصبح الشاي حلواً . ...
بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً . ...
وكذلك هي الحياة ... فهي كوب شاي مر
والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن داخل
نفسك هو السكر ... الذي إن لم تحركه بنفسك فلن
تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي
أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا
إن عملت جاهداً بنفسك ....
وحركت إبداعاتك بنفسك ...
لذلك اعمل ...
لتصـل
لتنجح
لتصبح حياتك أفضــل . ..
وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك
فتصبح حياتك أفضل شاي يعدل المزاج .